أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾ إلى آخرِ الآيةِ. قال: كان رَجُلان على عهدِ رسولِ اللهِ ﷺ؛ أحدُهما مِن الأنصارِ، والآخرُ من قومٍ آخَرين، وأنهما تَهاجَيَا، وكان مع كلِّ واحدٍ منهما غُوَاةٌ من قومِه، وهم السُّفَهَاءُ، فقال اللهُ تعالى: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾ (١).
حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أَخبَرنا عُبَيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾. قال: كان رَجُلان على عهدِ رسولِ اللهِ ﷺ؛ أحدُهما مِن الأنصارِ، والآخرُ مِن قومٍ آخرين، تَهاجَيَا، مع كلِّ واحدٍ منهما غُواةٌ مِن قومِه، وهم السُّفَهَاءُ (٢).
وقال آخرون: هم ضُلَّالُ الجنِ والإنسِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾. قال: هم الكفارُ، يَتَّبِعُهم ضُلَّالُ الجنِّ والإنسِ (٣).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِ اللهِ:
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٣٣ عن محمد بن سعد به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٩ إلى ابن مردويه. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٩ إلى المصنف. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٣١ من طريق أبي صالح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٩ إلى ابن المنذر وابن مردويه.