قال أبو جعفرٍ ﵀: يقولُ تعالى ذكرُه: إن هذا الذي خلَقْتُه وحيدًا، فكَّر فيما أنْزَل اللهُ (١) على عبدِه محمدٍ ﷺ من القرآنِ،
وقدَّر ما (٢) يقولُ فيه.
﴿قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾. [يقولُ تعالى ذكرُه: فلُعِن كيف قدَّر ما هو قائلٌ فيه.
﴿ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾] (٣). يقولُ: ثم لعن كيف قدَّر القولَ (٤) فيه.
﴿ثُمَّ نَظَرَ﴾. يقولُ: ثم روَّى في ذلك.
﴿ثُمَّ عَبَسَ﴾. يقولُ: ثم قبَض ما بينَ عينيَه، ﴿وَبَسَرَ﴾. يقولُ: كلَح [وكَرُه](٥) وجهُه، ومنه قولُ تَوْبةَ بن الحُمَيِّرِ (٦):
وقد رابَني منها صدودٌ رأيْتُه … وإعراضُها عن حاجتي وبُسُورُها
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ، وجاءت الأخبارُ عن الوحيدِ أنه فعَل.
(١) سقط من: م. (٢) في م: "فيما". (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) في م، ت: "النازل" وفى ت ٢، ت ٣: "ان زل". (٥) سقط من: م. (٦) البيت في مجاز القرآن ٢/ ٢٧٥، والأمالي ١/ ٨٨.