حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ (١)، قال: أيُّ الماءين سبَق أشبَهَ عليه أعمامَه أو أخوالَه.
حدَّثنا أبو هشامٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ﴾. قال: ألوانُ النطفةِ؛ نطفةُ الرجلِ بيضاءُ وحمراءُ، ونطفةُ المرأةِ حمراءُ وخضراءُ (٢).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثله.
وقال آخرون: بل هي العروقُ التي تكونُ في النطفةِ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ وأبو هشامٍ، قالا: ثنا وكيعٌ، قال: ثنا المسعوديُّ، عن عبدِ اللهِ بن المُخارقِ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ، قال: أمشاجُها: عروقُها (٣).
حدَّثنا أبو هشامٍ، قال: ثنا يحيى بنُ يمانٍ، قال: ثنا أُسامةُ بنُ زيدٍ، عن أبيه، قال: هي العُروقُ التي تكونُ في النطفةِ (٤).
وأشبَهُ هذه الأقوالِ بالصوابِ قولُ مَن قال: معنى ذلك: ﴿مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ﴾. نطفةِ الرجلِ ونطفةِ المرأةِ؛ لأنَّ الله ﷿ وصَف النطفةَ بأنها أمشاجٌ،
(١) بعده في الأصل: في قوله: ﴿أَمْشَاجٍ﴾ قال: ألوان. حدثنا أبو هشام، قال حدثنا أبو اليمان، قال حدثنا ورقاء جميعًا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٩٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٩٧ إلى سعيد بن منصور وابن أبي حاتم. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٩٨ إلى ابن المنذر.