حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عثمان بن عمر (١)، قال: ثنا ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، قال: قرأ ابن عباس: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾. قال: كانوا بشرًا، ضَعُفوا ويئسوا (٢).
قال: ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريجٍ، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، عن ابن عباس قرأ (٣) ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾، خفيفةً. قال ابن جريجٍ: أَقُولُ كما يَقولُ: أُخْلِفُوا. قال عبد الله: قال (٤) لى ابن عباسٍ: كانوا بشرًا. وتلا ابن عباسٍ: ﴿حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة: ٢١٤]. قال ابن جريج: قال ابن أبي مليكة: ذهب بها إلى أنهم ضعفوا، فظنُّوا أنهم (٥) أُخلفوا.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مُؤمَّلٌ، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضُّحَى، عن مسروق، عن عبدِ اللهِ أنه قرأ: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾، مخففةً. قال عبد الله: هو الذي تكره (٦).
(١) في ت، س: "عمرو". وانظر تهذيب الكمال ١٩/ ٤٦١. (٢) أخرجه البخارى (٤٥٢٤)، والنسائى في الكبرى (١١٢٥٦) من طريق ابن جريج به بنحوه، والطبراني في الكبير ١١/ ١٢٤ (١١٢٤٥) من طريق ابن أبي مليكة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤٠ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ وابن مردويه. (٣) في ص، ت ٢، س، ف: "قرأها". (٤) في ص، س، ف: "ثم قال". (٥) بعده في ت ١: "قد". (٦) في ت ٢: "يكره"، وفى ف: "نكره". والأثر في تفسير الثورى ص ١٤٨.