قال أبو جعفرٍ،﵀: يعنى بقولِه جلَّ ثناؤُه: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى﴾ مِن جُرحٍ أو جُدَرِيٍّ، وأنتم جنبٌ. كما حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ (٤)، قال: ثنا أبو المُنَبِّهِ (٥) الفضلُ بنُ سُلَيْمٍ، عن الضحاكِ، عن ابن مسعودٍ قولَه: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ﴾. قال: المريضُ الذي قد أُرْخِص له في التَّيَمُّمِ هو الكسيرُ والجَريحُ، فإذا أصابَت الجَنابةُ الكَسيرَ اغْتَسَل [ولم يَحُلَّ جَبائرَه](٦)، والجَريحُ لا يَحُلُّ جراحتَه إلا جِراحةً لا يَخْشَى عليها (٧).
حدَّثنا تَميمُ (٨) بن المُنْتَصِرِ، قال: ثنا إسحاقُ بنُ يُوسُفَ، عن شَريكٍ، عن إسماعيلَ السُّدِّيِّ، عن أبي مالكٍ قال في هذه الآيةِ: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى﴾. قال: هي للمريضِ الذي به الجِراحةُ التي يَخافُ منها أن يَغْتَسِلُ (٩)، فرُخِّص له في التَّيمُّمِ.
(١) بعده في م، ت ٢، ت ٣: "لقوتها". (٢) سقط من: م، ت ٢، ت ٣. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) في الأصل: "وضاح". وقد تقدم مرارًا. (٥) في ت ١: "المنية". (٦) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٦٦ إلى المصنف. (٨) في الأصل: "نعيم". وانظر تهذيب الكمال ٤/ ٣٣٤. (٩) بعده في ص، م: "فلا يغتسل".