زيد - عن قولِ اللهِ: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾، قال: الشفاعةُ الصالحةُ التي شُفع فيها وعُمِل بها، هي بينَك وبينَه، هما فيها شريكان. ﴿وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾. قال: هما شَرِيكان فيها كما كان هذان (١) شَريكَين.
ذكرُ مَن قال: الكِفْلُ النصيبُ
حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾، أي: حَظَّ مِنها ﴿وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾. والكِفْلُ هو الإثمُ (٢).
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ قولَه: ﴿يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾: أمَّا الكِفْلُ فالحَظُّ (٣).
حدَّثني المُثَنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ الله بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾. قال: حَظٌّ منها، فبِئْس الحظُّ (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: حدَّثنا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: الكِفْلُ والنصيبُ واحدٌ. وقرَأ: ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ (٥)[الحديد: ٢٨].
(١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "أهلها". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٩ (٥٧١٨) من طريق يزيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٩ (٥٧١٦) من طريق أحمد بن مفضل به. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٩ (٥٧١٧) من طريق ابن أبي جعفر به. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٧ إلى المصنف.