فتأويلُ الكلامِ: ولكلِّكم أيُّها الناسُ جعَلنا عَصَبَةً يَرِثون به مما ترَك والِدَه وأقْربوه مِن ميراثِهم.
القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿وَالَّذِينَ عَقَدَتْ (٥) أَيْمَانُكُمْ﴾.
اختلفت القرأةُ فى قراءةِ ذلك؛ فقرَأه بعضُهم: ﴿وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾. بمعنى: والذين عقَدت أيمانُكم الحلِفَ بينَكم وبينَهم. وهى قراءةُ عامَّةِ قرأةِ الكوفيين (٦).
وقرأ ذلك آخرون:(والذين عاقدتْ أيمانُكم)(٧) بمعنى: والذين عاقَدت أيمانُكم وأيمانُهم الحلِفَ بينَكم وبينَهم.
قال أبو جعفرٍ: والذى نَقُولُ به فى ذلك أنهما قراءتان معْروفتان مستفيضتان في
(١) بعده فى س: "وموالى يرثون فهؤلاء العصبة". (٢) العتاقة: مصدر مثل العتق، والمراد المعتقون. (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٢/ ١٥٠ إلى المصنف. (٤) فى م: "مما تركه والده وأقرباؤه". (٥) في النسخ: "عاقدت". وأثبتنا ما رجحه المصنف كما في الصفحة التالية. (٦) قرأ بها عاصم وحمزة والكسائي. حجة القراءات ص ٢٠١. (٧) وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر. المصدر السابق.