حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا يحيى، عن عُبيد اللهِ، أنه قال: أخبَرنى نافعٌ، عن ابن عمرَ، أنه كان إذا سُئِل عن القُنُوتِ، قال: لا أعلمُ القنوتَ إلا قراءةَ القرآنِ وطولَ القيامِ. وقرَأ: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ (١).
وقال آخرون: هو الطاعةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدِ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ﴾. يعنى بالقنوتِ الطاعةَ، وذلك أنه قال: ﴿ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ﴾ إلى: ﴿كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ﴾ [الروم: ٢٥، ٢٦]. قال: مُطِيعون (٢).
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ في قولِه: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ﴾. قال: القانتُ المُطِيعُ (٢).
وقوله: ﴿آنَاءَ اللَّيْلِ﴾. يعنى: ساعاتِ الليلِ.
كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ﴾: [ساعاتِ الليل](٣)؛ أوَّلَه، وأوسطَه، وآخرَه (٤).
(١) أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام - كما في تخريج الزيلعي ٣/ ١٩٩ - عن يحيى بن سعيد عن عبد الله به. (٢) ذكره الطوسى في التبيان. ٩/ ١٢ وينظر ما تقدم في ٢/ ٤٦٢. (٣) سقط من: م. (٤) تقدم في ٥/ ٦٩٦.