كما حدَّثنا عليُّ بنُ الحسنِ الأزْدِيُّ، قال: ثنا يحيى بنُ اليَمانِ، عن أشعثَ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿يَحْذَرُ الْآخِرَةَ﴾. قال: يحذرُ عذابَ (٣) الآخرةِ (٤).
﴿وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ﴾. يقولُ: ويَرْجو أن يرحمَه اللهُ، فيُدْخِلَه الجنةَ.
وقولُه: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: قُلْ يا محمدُ لقومِك: هل يستوى الذين يعلَمون ما لهم في طاعتِهم لربِّهم مِن الثوابِ، وما عليهم في معصيتِهم إيَّاه مِن التَّبِعاتِ، والذين لا يعلَمون ذلك، فهم
(١) تقدم في ٥/ ٦٩٦ بلفظ: "أما آناء الله: فجوف الليل". وينظر تفسير ابن كثير ٧/ ٧٨. (٢) ينظر ما تقدم في ٥/ ٦٩٥ وما بعدها. (٣) في ص، م، ت ٢، ت ٣: "عقاب". وينظر مصدر التخريج. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٢٢ إلى المصنف وابن أبي حاتم.