﴿وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ﴾. فقال: قيلَ له: إن أهلَك لك في الآخرةِ، فإن شئْتَ عجَّلناهم لك في الدنيا، وإن شئتَ كانوا لك في الآخرةِ، وآتيناكَ مثلَهم في الدنيا. فقال: يكونون لى في الآخرةِ. وأُوتِى مثلهم في الدنيا. قال: فرجَع إلى مجاهدٍ، فقال: أصابَ (١).
وقال آخرون: بل رَدَّهم إليه بأعيانِهم، وأعطاه مثلَهم معَهم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال (٢): ثنا حكَّامُ بنُ سلْمٍ، عن أبي سنانٍ، عن ثابتٍ، عن الضحاكِ، عن ابن مسعودٍ: ﴿وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ﴾. قال: أهلَه بأعيانِهم (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: لما دَعا أيوبُ استجابَ (٤) له، وأبدَله بكلِّ شيءٍ ذهَب له ضِعفين، رَدَّ إليه أهلَه ومثلَهم معَهم (٥).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ﴾. قال: أحياهُم بأعيانِهم، ورَدَّ إليه مثلَهم (٦).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٢٨ إلى المصنف. (٢) بعده في ت ١: "ثنا سلمة قال". (٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٩/ ٢٥٤ من طريق أبي سنان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٢٨ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر. (٤) بعده في م: "الله". (٥) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة. (٦) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٣٥٧.