اختَلف أهلُ التأويلِ في المعنيِّ بقولِه: ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾؛ فقال بعضُهم: عُنِى بذلك الرجالُ دونَ النساءِ، ونُهُوا عن أن يُدْخِلوا عليهم في هذه الأوقاتِ الثلاثةِ، هؤلاء الذين سُمُّوا في هذه الآيةِ، إلا بإذنٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن عَنْبسةَ، عن لَيْثٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمرَ قولَه: ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾. قال: هي على الذكورِ دونَ الإناثِ (٢).
وقال آخرون: بل عُنِى به الرجالُ والنساءُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن أبي حَصِينٍ، عن
(١) القراءة بالياء متواترة؛ وينظر توجيهها في الكشاف ٣/ ٧٤، والبحر المحيط ٦/ ٤٧١. (٢) أخرجه البخارى في الأدب المفرد (١٠٥٧)، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ص ٥٩٣، من طريق ليث به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٥٦ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.