حدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾: وتينَ القلبِ؛ وهو عِرْقٌ يكونُ في القلبِ، فإذا قُطِع مات الإنسانُ (٢).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾. قال: الوتينُ نِياطُ القلبِ، الذى القلبُ مُتعلقٌ به.
يقولُ تعالى ذكرُه: فما منكم أيُّها الناسُ مِن أحدٍ عن محمدٍ، لو تقوَّل علينا بعضَ الأقاويلِ، فَأَخَذْنا منه باليمينِ، ثم لقطَعْنا منه الوتينَ -حاجزين يَحْجِزوننا عن عقوبتِه وما نفْعَلُه به.
وقيل: ﴿حَاجِزِينَ﴾. فجُمِع وهو فعلٌ لـ ﴿أَحَدٍ﴾، و ﴿أَحَدٍ﴾ في لفظِ
(١) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣١٥ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٦/ ٢٦٣ إلى عبد بن حميد. (٢) ذكره الطوسى فى التبيان ١٠/ ١١٠، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٤٥ بنحوه. (٣) ديوانه ص ٣٢٣.