حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿بُيُوتًا فَارِهِينَ﴾. قال: شَرِهين (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ بمثلِه.
وقال آخرون: معنى ذلك: أقوياءُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَرِهِين). قال: الفَرِهُ القويُّ (٢).
وقال آخرون في ذلك بما حدَّثنا به الحسنُ، قال: أخبّرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه:(فَرِهين). قال: مُعْجَبِين بصنعتِكم (٣).
والصوابُ مِن القولِ في ذلك أن يقالَ: إن قراءةَ مَن قرَأه: ﴿فَارِهِينَ﴾ وقراءةَ من قرَأه: (فَرِهين) قراءتان معروفتان، مُسْتَفِيضةٌ القراءةُ بكلِّ واحدةٍ منهما في علماءِ القرأةِ، فبأيَّتِهما قرَأ القارئُ فمصيبٌ.
= ٥/ ٩٢ إلى عبد بن حميد. (١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٠٢ من طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٢ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر. (٢) ذكره الطوسى في التبيان ٨/ ٤٥، والقرطبي في تفسيره ١٣/ ١٢٩. (٣) في م، ت ١: "بصنيعكم". والأثر في تفسير عبد الرزاق، ٢/ ٧٥، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٠٣ من طريق سعيد، عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.