[وقولُه](١): ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾. [يقولُ: وأقيموا](٢) الصلاةَ (٣) المفروضةَ، وهى الصلواتُ الخمسُ في اليومِ والليلةِ، ﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾. يقولُ: وأَعْطُوا الزكاةَ المفروضةَ في أموالِكم أهلَها.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾: فهما فريضتان واجبتان، لا رُخصةَ لأحدٍ فيهما، فأدُّوهما إلى اللهِ تعالى ذكرُه (٤).
وكان ابنُ زيد يقولُ في ذلك ما حدَّثني به يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾. قال: القرضُ. النوافلُ سوى الزكاةِ.
وقولُه: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾. يقولُ: وما تُقَدِّموا أيُّها المؤمنون لأنفسِكم في دارِ الدنيا مِن صدقةٍ أو نفقةٍ تُنْفِقونها في
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٢) سقط من: الأصل، ت ١. (٣) سقط من: الأصل، م، ت ١. (٤) تقدم أوله في الصفحة السابقة.