سبيل الله؛ أو غير ذلك من [نفقةٍ في وجوه الخيرِ، أو عملٍ بطاعةِ اللهِ؛ من صلاةٍ أو صيامِ أو حجٍّ، أو غيرِ ذلك مِن](١) أعمالِ الخيرِ (٢)، طلبَ ما عندَ اللهِ، تَجِدوه عندَ اللهِ يومَ القيامةِ في معادِكم، هو خيرًا لكم مما قدَّمِتم في الدنيا، وأعظمَ منه ثوابًا. أي: ثوابُه أعظمُ مِن ذلك الذي قدَّمتموه، لو لم تكونوا قدَّمْتموه، ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وسَلُوا الله غُفرانَ ذنوبِكم بصفحِه (٣) لكم عنها، ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾. يقولُ: إن الله ذو مغفرةٍ لذنوبِ مَن تاب مِن عبادِه من ذنوبِه، وذو رحمةٍ، أن يُعاقِبَهم عليها مِن بعدِ توبتِهم منها.
آخرُ تفسيرِ سورةِ المزملِ
(١) سقط من: الأصل. (٢) بعده في م: "في". (٣) في م: "يصفح"