وفسَّر ذلك مَعمرُ بنُ المثنى، وزعَم أنه عَنَى به العقوبةَ والمكرَ والنكالَ؛ ومنه قولُ الآخرِ (٦):
ولبَّس بينَ أقوامٍ فكلٌّ … أعدَّ له الشَّعَازِبَ (٧) والمِحالا
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ هاشمٍ، قال: ثنا سيفٌ، عن أبي رَوْقٍ، عن أبي أيوبَ، عن عليٍّ ﵁: ﴿وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾، قال: شديدُ الأخذِ (٨).
(١) هو ميمون بن قيس الملقب بالأعشى الكبير، والبيت في ديوانه ص ٧. ومجاز القرآن ١/ ٣٢٥، واللسان (م ح ل). (٢) النبعُ: شجر صلب تتخذ منه القِسيُّ ومن أغصانه السهام، ينبت في قُلة الجبل: أي أعلاه. والندى: الكرم، والمحال: العقوبة والمكر. ديوان الأعشى الكبير ص ٧، والوسيط (ق ل ل). (٣) في م: "على". (٤) في ص: "اهتزّ". (٥) في ت ٢: "كبير". (٦) هو ذو الرمة، والبيت في ديوانه ٣/ ١٥٤٤. (٧) الشغازب: الكيد والخصومة. ديوان ذى الرمة ٣/ ١٥٤٤. (٨) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٥٣، إلى المصنف.