حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿قَالَ كَبِيرُهُمْ﴾: وهو روبيلُ أخو يوسفَ، وهو ابن خالتِه، وهو الذي نهاهم عن قتلِه (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿قَالَ كَبِيرُهُمْ﴾. قال: رُوبيلُ، وهو الذي أشار عليهم أن لا يَقْتُلوه (٢).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرٌو، عن أسباطَ، عن السديِّ: ﴿قَالَ كَبِيرُهُمْ﴾ في العلمِ (٣): إن ﴿أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ﴾ الآية. فأقام روبيلُ بمصرَ، وقبَل (٤) التسعةُ إلى يعقوبَ فأخْبَروه الخبرَ، فبكَى وقال: يا بَنِيَّ، ما تذهبون مرَّةً إلا نقَصْتُم واحدًا؟! ذهَبْتُم مرةً فنقَصْتُم يوسفَ، وذهَبْتُم الثانيةَ فنقَصْتُم شِمْعونَ، وذهَبْتُم الآنَ فنقَصْتُم روبيلَ (٥)!
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا﴾. قال: ماذا تَرَوْن؟ فقال رُوبيلُ - كما ذُكِر لى، وكان كبيرَ القومِ -: ﴿أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ (٦) وَمِنْ قَبْلُ مَا
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨١ (١١٨٥٣) من طريق سعيد بن أبى عروبة به، دون قوله: وهو الذي نهاهم عن قتله. وأخرجه أيضًا (١١٨٥٢) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة نحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩ إلى أبى الشيخ. (٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٢٧ عن معمر به. (٣) كذا في النسخ، ومقتضى الترجمة أن يكون في السن. (٤) في م: "أقبل" وكلاهما بمعنى. ينظر اللسان (ق ب ل). (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨١، ٢١٨٢، ٢١٨٤ (١١٨٥٤، ١١٨٥٧، ١١٨٧٢) من طريق أسباط به. (٦) بعده في النسخ: "لتأتننى به إلا أن يحاط بكم" وهو وهم من النساخ، أو سبق قلم من المصنف.