الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾. قال: الأوثانَ (١).
حدَّثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيعٌ، عن إسرائيلَ، قال أبو جعفرٍ: أحْسَبُه أنا عن جابرٍ، عن مجاهدٍ وعكرمةَ: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾. قال: الأوثانَ (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ عن قتادةَ: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾: [إسافَ ونائلةَ](٣)، وهما صنمان كانا عنِد البيتِ، يَمْسَحُ وجوهَهما مَن أتَى عليهما، فأمَر الله نبيِّه ﷺ أَن يَجْتَنِبَهما ويَعْتَزِلَهما (٤).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزهريِّ: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾. قال: هي الأوثانُ (٥).
حدثَّني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾. قال: الرُّجْزَ آلهتُهم التي كانوا يَعْبُدون، أمَرَه أَن يَهْجُرَها، فلا يَأْتِيَها، ولا يَقْرَبَها (٦).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: والمعصيةَ والإثم فاهْجُرْ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ:
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور إلى عبد بن حميد وابن المنذر، كما في مخطوط المحمودية ص ٤٣٤. (٢) ذكره البغوي ٨/ ٢٦٥. (٣) ليس في: الأصل. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨١ إلى المصنف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر. (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٢٨ عن معمر به. (٦) ذكره البغوي في تفسيره ٨/ ٢٦٥، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٨٩.