والرِّياشُ في كلامِ العربِ الأثاثُ وما ظهَر مِن الثيابِ و (١) المتَاعِ، مما يُلْبَسُ أو يُحْشَى مِن فراشٍ أو دِثارٍ.
والريشُ أيضًا (٢) هو المتاعُ والأموالُ عندَهم، وربما اسْتَعْمَلوه في الثيابِ والكِسْوةِ دونَ سائرِ المالِ، يقولون: أعْطاه سَرْجًا بريشِه، ورَحْلًا بريشِه. أي: بكِسوتِه وجَهازِه. ويقولون: إنه لحَسَنُ ريشِ الثيابِ. وقد يُسْتَعْمَلُ الرِّياشُ في الخَصْبِ ورَفاهةِ العيشِ.
وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال: الرِّياشُ المالُ.
حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه:(ورِياشًا (٣)). يقولُ: مالًا (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنا المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ:(ورِياشًا). قال: المالُ (٥).
حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ:
(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "من". (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "إنما". (٣) في م: "ريشا". (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٥٧ (٨٣٣١) من طريق أبى معاوية به. (٥) تفسير مجاهد ص ٣٣٤. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ.