كما حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾، قال: شاخصةٌ أبصارُهم (٢).
وقولُه: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾. اخْتَلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِه، فقال بعضُهم: معناه: مُنْخَرقَةٌ، لا تَعِي من الخيرِ شيئًا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ، عن مُرَّةً في قولِه: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾. قال: مُنْخَرِفةٌ لا تَعِى شيئًا.
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا مالكُ بنُ مِغْوَلٍ، عن أبي إسحاقَ، عن مُرَّةَ بمثلِ ذلك.
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن مُرَّةَ مثلَه (٣).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨٨ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر. (٢) تقدم تخريجه في ص ٧٠٥. (٣) الأثر في تفسير مجاهد ص ٤١٣ من طريق إسرائيل به. وفيه: "منحرقة". وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨٨ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.