حدَّثني محمدُ بنُ سنانٍ القزَّازُ، قال: ثنا مُطَهَّرُ بنُ الهيثمِ، قال: ثنا موسى بنُ عليّ بن (١) رباحٍ اللَّخمِيُّ، قال: ثنى أبي، عن جدِّى، أن النبيَّ ﷺ قال له:"ما وُلِد لك (٢)؟ ". قال: يا رسولَ اللهِ ما عسى أن يولَدَ لى؛ إما غلامٌ، وإما، جاريةٌ؟ قال:"فمَن يُشْبِهُ؟ ". قال: يا رسولَ اللَّهِ، مَن عسى أن يشبه؛ إما أباه، وإما أمَّه؟ فقال النبيُّ ﷺ عندها:"مَهْ، لا تقولَنَّ هكذا، إن النطفةَ إذا استقرَّت في الرحمِ أحضَرها (٣) اللهُ كلَّ نَسَبٍ بينَها وبينَ آدمَ، أما قرَأت هذه الآية في كتاب اللهِ: ﴿فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨)﴾؟ ". قال:"سلَكك"(٤).
يقولُ تعالى ذكرُه: ليس الأمرُ أيُّها الكافرون كما تقولون، من أنكم على الحقِّ في عبادتِكم غير اللَّهِ، ولكنكم تكذِّبون بالثوابِ والعقابِ، والجزاءِ والحسابِ.
وبنحوِ الذي قلنا في معنى قوله: ﴿كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩)﴾ قال أهل التأويلِ.
(١) بعده في م: "أبي". (٢) في ت ٢، ت ٣: "ولدك". (٣) في م: "أحضر". (٤) أخرجه الطبراني (٤٦٢٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٨/ ٣٠ من طريق مطهر به، وأخرجه ابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٦٥ - وابن شاهين - كما في الإصابة ٢/ ٤٥٠ - من طريق موسى بن علي به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٣ إلى البخارى في تاريخه وابن المنذر وابن قانع وابن مردويه.