كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾: وهذا التَّقلِيبُ في رقْدَتِهم الأُولى (٢).
قال: وذُكِر لنا أن أبا عِياضٍ قال: لهم في كلِّ عامٍ تقلِيبَتانِ (٣).
حُدِّثتُ عن يزيدَ، قال: أخبَرنا سفيانُ بنُ حسينٍ، عن يَعْلَى بن مسلمٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾. قال: لو أنهم لا يُقلَّبون لأَكَلتْهم الأرضُ (٤).
وقولُه: ﴿وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾. اختلَف أهلُ التأويل في الذي عنَى الله بقولِه: ﴿وَكَلْبُهُمْ﴾؛ فقال بعضُهم: هو كلبٌ من كلابِهم كان معهم. وقد ذكَرْنا كثيرًا ممَّن قال ذلك فيما مضَى. وقال بعضُهم: كان إنسانًا (٥) مِن الناسِ
(١) في م، ت ٢: "كالجلوس". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١٦ إلى ابن أبي حاتم. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١٦ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٤) تقدم تخريجه في ص ١٨٦. (٥) كذا في النسخ، وفى ابن كثير ٥/ ١٤١: "وقيل كان كلب طباخ الملك، وكان قد وافقهم على الدين، فصحبهم كلبه، فالله أعلم".