حدَّثنا بشرٌ (١)، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَالشَّجَرُ﴾. قال: الشَّجرُ شَجَرُ الأرضِ.
حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾. قال: الشَّجرُ الذي له سُوقٌ.
وأما قولُه: ﴿يَسْجُدَانِ﴾. فإنه عُنِي به سجودُ ظلِّهما. كما قال اللَّهُ - جلَّ وعزَّ -: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ [الرعد: ١٥].
كما حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا تميمُ بنُ عبدِ المؤمنِ، عن زِبْرِقانَ، عن أبي رَزينٍ وسعيدٍ: ﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾. قالا: ظلُّهما سجودُهما (٢).
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ مَرْوانَ، قال: ثنا أبو العوَّامِ، عن قتادةَ: ﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾. قال: ما [ترَك اللَّهُ](٣) شَيئًا مِن خَلْقِه إلا عَبَّدَه له طوعًا وكَرهًا.
[حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾. قال: لم يَدَعِ اللَّهُ شيئًا إلا عبَّده له](٤).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن الحسنِ. وهو قولُ قتادةَ.
(١) في الأصل، ت ٢: "ابن حميد". (٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٢٢٣) من طريق الزبرقان عن أبي رزين وحده، وعزاه السيوطي في الدر المنثور - كما في المخطوطة المحمودية ص ٤٠٠ - إلى المصنف وابن المنذر. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ما نزل الله من السماء". (٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.