حدَّثني [ابنُ عبدِ الرحيمِ](١) البَرْقيُّ، قال: ثنا ابنُ أبي مريمَ، قال: أخبرَنا نافعُ بنُ يزيدَ، قال: ثنى عبدُ الرحمنِ بنُ شُرَيْحٍ، أن عبدَ الكريمِ بنَ الحارثِ الحَضْرَميَّ، حدَّثه (٢) أنه سمِع مِشْرَحَ بن هاعانَ (٣) يقولُ: سمعتُ [سُلَيْمَ بنَ عِتْرٍ](٤) يَقولُ: صَدَرْنا من الحجِّ مع حفصةَ زوجِ النبيِّ ﷺ وعثمانُ محصورٌ بالمدينةِ، فكانت تسألُ عنه: ما فعَل؟ حتى رأتْ راكِبَيْن، فأرسَلَتْ إليهما تسأَلُهما، فقالا: قُتِل. فقالت حفصةُ: والذي نفسي بيدِه إنها القريةُ -تعنى المدينةَ- التى قال اللهُ تعالى ذكرُه: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ﴾. قرَأها، قال أبو شُريحٍ (٥): [وأخبرَني](٦)[عُبيدُ اللهِ](٧) بنُ
(١) في ص، ت ٢، ف: "أبو عبد الرحيم"، وفى ت ١: "أبو عبد الرحمن". وهو محمد بن عبد الله ابن عبد الرحيم المصرى أبو عبد الله ابن البرقى. ينظر تهذيب الكمال ٢٥/ ٥٠٣، ٢٦/ ٨. (٢) في م، ت ١، ف: "حدث"، وفى ت ٢: "حدثنا". والمثبت من ص موافق لما في تفسير ابن كثير. (٣) في م: "عاهان". وهو مشرح بن هاعان المَعَافرى أبو المُصْعَب المصرى. ترجمته في تهذيب الكمال ٢٨/ ٧. (٤) فى م: "سليم بن نمير"، وهو تحريف وفى ص، ت ١، ت ٢، ف: "سليمان بن عتر" وهو خطأ. والمثبت من تفسير ابن كثير، وينظر تهذيب الكمال ٢٨/ ٧، وتبصير المنتبه ٣/ ٩٧٥. (٥) أبو شريح هو عبد الرحمن بن شريح الراوى عن عبد الكريم الحارث. ينظر تهذيب الكمال ١٧/ ١٦٧. (٦) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف. (٧) فى النسخ: "عبد الله". والمثبت من تفسير ابن كثير، وهو الصواب، كما في تهذيب الكمال ١٧/ ١٦٨، ١٩/ ١٦١. وقال الحافظ المزى ضِمْن ترجمة عبيد الله هذا وبعد أن ساق بإسناده حديثا من طريق "عبيد الله". ولكن وقع فيه "عبد الله": كذا وقع في هذه الرواية، عن عبد الله بن المغيرة، والمحفوظ: عن عبيد الله بن المغيرة. انتهى. تهذيب الكمال ١٩/ ١٦٢، ١٦٣.