نُودِى. فأَعْرَض، فتمَثَّل له يعقوبُ عاضًّا على إصبَعِه، فقام.
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا قَبيصةُ بنُ عقبةَ (١)، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن جريجٍ، عن ابن أبي مُليكةَ، عن ابن عباسٍ، قال: نُودِى: يا بنَ يعقوبَ، لا تَكُنْ كالطيرِ إذا زنَى ذهَب ريشُه، وبقِى لا ريشَ له، فلم يعطِ (٢) على النداءِ، فَفُزِّع (٣).
حدَّثنا الحسنُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا حجاجُ بنُ محمدٍ، عن ابن جريجٍ، قال: أَخْبرَنى عبدُ اللهِ بنُ أبي مُليكةَ، قال: قال ابن عباسٍ: نُودِى: يا بنَ يعقوبَ، لا تكونَنَّ كالطائرِ (٤) له ريشٌ، فإذا زنَى ذهَب ريشُه. قال: أو قعَد لا ريشَ له. فلم يُعطِ (٥) على النداءِ شيئًا (٦)، حتى رأَى (٧) برهانَ ربِّه، ففرِق ففرَّ (٨).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا ابن عُيينةَ، عن عثمانَ بن أبي سليمانَ، عن ابن أبي مُليكةَ، قال: قال ابن عباسٍ: نُودِى: يا بنَ يعقوبَ، أتزْنِى فتكونَ كالطيرِ وقَع ريشُه فذهَب يطيرُ، فلا ريشَ له (٩)؟
حدَّثني يونُسُ، قال: أخْبرنا ابن وهبٍ، قال: أخْبرنى نافعُ بْنُ يَزِيدَ، عن همامِ بن يحيى، عن قتادةَ، قال: نُودِى يوسفُ، فقيل: أنت مكتوبٌ في الأنبياءِ، تَعْمَلُ
(١) في ت ١، ت ٢: "عتبة". (٢) في م: "يتعظ". وفى النسخ: "يطع". والمثبت من تفسير الثورى ص ١٤٠. (٣) تقدم تخريجه ص ٨٣. (٤) في ف، ت ١: "كالطير". (٥) في م، وابن أبي حاتم "تفسيس" ٧/ ٢١٢٣: "يتعظ". (٦) سقط من: ت ١، ت ٢، س، ف. والمثبت من: ص، ومصدر التخريج. (٧) في ص: "أرى". والمثبت من مصدر التخريج. (٨) تقدم أوله ص ٨٤. (٩) تقدم تخريجه في ص ٨٣.