حدَّثني زيادُ بنُ عبدِ اللهِ الحَسَّانيُّ، قال: ثنى محمدُ بنُ أَبي عَدِيٍّ، عن ابن جريجٍ، عن ابن أبي مُلَيْكَةَ، قال: قال ابن عباسٍ: [نُودِى: يا بنَ يعقوبَ، لا تَكُنْ كالطائرِ له ريشٌ، فإذا زنَى ذهَب ريشُه، أو قعَد لا ريشَ له. قال: فلم يُعْطِ (٢) على النداءِ. فلم يَزِدْ على هذا (٣). قال ابن جريجٍ: وحدَّثني [غيرُ واحدٍ أنه رأَى أباه عاضًا على إصبَعِه.
حدَّثنا] (٢) أبو كُريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، وحدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن نافعِ (٤) بن عمرَ، عن ابن أبي مُلَيْكَةَ، قال: قال ابن عباسٍ] (٥): ﴿لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾. قال: نُودِى فلم [يَسْمَعْ، فقيل له](٦): يا بنَ يعقوبَ، تُرِيدُ أَن تَزْنِيَ فتكون كالطيرِ نُتِف فلا ريشَ له (٧)؟
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن طلحةَ بن (٨) عمرٍو الحَضْرميِّ، عن ابن أبي مُليكة، قال: بلَغَنى أن يوسُفَ لما جلَس بينَ رِجْلَي المرأةِ [فهو يَحُلُّ](٩) هِمْيانَه، نُودِي: يا يوسُفُ بنَ يعقوبَ، لا تَزْنِ، فإن الطيرَ إذا زنَى تَناثَر ريشُه. فأَعْرَض، ثم
(١) سبق تخريجه في ص ٨٣. (٢) سقط من: ت ١. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٢٣ (١١٤٧٤) من طريق آخر عن ابن أبي مليكة به. (٤) بعده في م، ص، ت ١، ف: "عن". وينظر تهذيب الكمال ٢٩/ ٢٨٨. (٥) سقط من: ت ٢، س، ف. (٦) سقط من: ت ١، ت ٢، س، ف. (٧) سبق تخريجه ص ٨٣. (٨) في م: "عن". وينظر تهذيب الكمال ١٣/ ٤٢٧. (٩) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "فهى تحل".