حدَّثني يعقوبُ وابنُ وكيعٍ قالا: ثنا ابنُ عُلَيَّةَ، وحدَّثنا حميدُ بنُ مَسْعَدةَ، قال: ثنا بشرُ بنُ المفضَّلِ، وحدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، جميعًا عن سليمانَ التيميِّ، عن أبي عثمانَ، عن ابنِ مسعودٍ: أن رجلًا أصاب مِن امرأةٍ شيئًا لا أدرى ما بلَغ، غيرَ أنه (٢) دونَ الزنا، فأتى النبيَّ ﷺ، فذكَر ذلك له، فنزَلَت: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾. فقال الرجلُ: ألى (٣) هذه يا رسولَ اللهِ؟ قال:"لِمَنْ أَخَذَ بِها مِنْ أُمَّتِي، و (٤) لمن عَمِلَ بِها"(٥).
حدَّثنا أبو كريبٍ وابنُ وكيعٍ، قالا: ثنا قَبيصةُ، قال: ثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، [عن أبي عثمانَ](٦)، قال: كنت مع سلمانَ، فأخَذ غصنَ شجرةٍ يابسةٍ، فحَتَّه ثم (٧) قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ تَحاتَّتْ خَطاياهُ كما يَتَحاتُّ هَذَا الوَرَقُ". ثم قرَأ (٨): " ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾. إلى آخرِ الآيةِ (٩).
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٨٧ عن المصنف، وعزاه السيوطي فى الدر المنثور ٣/ ٣٥٣ إلى المصنف. (٢) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "ما". (٣) في ص: "أفى". (٤) فى ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "أو". (٥) أخرجه ابن ماجه (١٣٩٨) من طريق سفيان بن وكيع به. (٦) سقط من: م. (٧) في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "و". (٨) في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "قال". (٩) أخرجه الطيالسي (٦٨٧)، وأحمد ٥/ ٤٣٧ (ميمنية)، والدارمي ١/ ١٨٣، والطبراني (٦١٥٢) من=