فأصاب منها ما دونَ الجماعِ، فأتى النبيَّ ﷺ، فذكَر ذلك له، فنزَلت: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾. فقال معاذُ بنُ جبلٍ: يا رسولَ اللهِ، لهذا خاصةً، أو لنا عامَّةً؟ قال:"بل لكم عامَّةً"(١)
حدَّثنا [ابنُ المُثَنَّى](٢)، قال: ثنا أبو داودَ، قال: ثنا شعبةُ، قال: أنبَأني سماكٌ، قال: سمِعتُ إبراهيمَ يحدِّثُ عن خالِه (٣)، عن ابنِ مسعودٍ، أن رجلًا قال للنبيِّ ﷺ: لقِيتُ امرأةً في حُشٍّ (٤) بالمدينةِ، فأصَبتُ منها ما دونَ الجماعِ. فذكر (٥) نحوَه.
حدَّثنا ابنُ المُثَنَّى، قال: ثنا أبو قَطَنٍ عمرُو بنُ الهيثمِ البغداديُّ، قال: ثنا شعبةُ، عن سماكٍ، عن إبراهيمَ، عن خالِه (٦)، عن ابنِ مسعودٍ، عن النبيِّ ﷺ بنحوِه (٧).
حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، قال: جاء فلانُ بنُ مُعَتِّبٍ؛ رجلٌ مِن الأنصارِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، دخَلَت علىَّ امرأةٌ، فنلتُ منها ما ينالُ الرجلُ من أهلِه، إلا أنى لم أواقِعْها. فلم يدرِ رسولُ اللهِ ﷺ بما يجيبُه، حتى نزَلت هذه الآيةُ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ
(١) أخرجه مسلم (٢٧٦٣/ ٤٣)، والنسائي في الكبرى (٧٣٢١) عن محمد بن المثنى به، وأخرجه النسائي في الكبرى (٧٣١٩) من طريق شعبة به. (٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "أبو المثنى". (٣) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "خالد". (٤) الحش: البستان. التاج (ح ش ش). (٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف. (٦) فى ت ١، ت ٢، س، ف: "خالد". (٧) أخرجه النسائى فى الكبرى (٧٣٢٠) من طريق عمرو بن الهيثم به.