أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾: يعني (١) مكةَ وفيها (٢) الكفارُ (٣).
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عمرُو بنُ عونٍ، قال: أخبرنا هُشيمٌ، عن حُصينٍ، عن أبي مالكٍ في قولِ اللهِ: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ﴾: يعنى أهلَ مكةَ [وأنت فيهم](٤) ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ﴾ وفيهم المؤمنون يستغفِرون، يغفرُ لمن فيهم من المسلمين (٥).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا إسحاقُ بنُ إسماعيلَ الرازيُّ وأبو داودَ الحَفْرىُّ، عن يعقوبَ، عن جعفرٍ، عن ابنِ أَبْزَى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. قال: بقيةُ من بَقِىَ من المسلمين منهم، فلما خرَجوا قال: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾.
قال: ثنا عمرانُ بنُ عُيينةَ، عن حُصينٍ، عن أبي مالكٍ: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾. قال: أهلُ مكةَ.
وأخبرنا أبي، عن سَلَمةَ بنِ نُبيطٍ، عن الضحَّاكِ: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. قال: المؤمنون من أهلِ مكةَ، ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُم اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾. قال: المشركون من أهلِ مكةَ (٦).
قال: ثنا أبو خالدٍ، عن جُويبرٍ، عن الضحَّاكِ: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ
(١) فى ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "بغير". (٢) فى ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "فيهم". (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ١٨١ إلى المصنف وعبد بن حميد، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٩٩١ - تفسير) من طريق حصين به بلفظ آخر مختصرا. (٤) سقط من: م، وفى ص، ت ١، س، ف: "واىىعهم". بدون نقط. (٥) ذكر آخره ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٩٢ معلقا بلفظ آخر. (٦) أخرجه النحاس في الناسخ ص ٤٦٥ من طريق وكيع به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٩١ من طريق سلمة بن نبيطٍ به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ١٨٢ إلى عبد بن حميد وأبي الشيخ.