في أرحامِ النساءِ، أو على ظهرِ الأرضِ، فقد اسْتَقَرُّوا.
حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن المغيرةِ بنِ النعمانِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ،: قال ابنُ عباسٍ: ﴿وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾. قال: المُسْتَوْدَعُ في الصُّلْبِ، والمُسْتَقَرُّ ما كان على وجهِ الأرضِ أو في الأرضِ (١).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ﴿فَمُسْتَقَرٌّ﴾ في الأرضِ على ظهورِها، ﴿وَمُسْتَوْدَعٌ﴾ عندَ اللهِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا يحيى بنُ يَمانٍ، عن سفيانَ، عن المغيرةِ، عن أبى [الجبرِ بنِ](٢) تميمِ بنِ حَذْلمٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ: المُسْتَقَرُّ الأرضُ، والمُسْتَوْدَعُ عندَ الرحمنِ.
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا عُبيدُ اللهِ، عن إسرائيلَ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: المستقرُّ الأرضُ، والمستودعُ عندَ ربِّك (٣).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا ابنُ عُيَيْنَةَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن إبراهيمَ، قال: قال عبدُ اللهِ: ﴿مُسْتَقَرَّهَا﴾ في الدنيا
(١) أخرجه الحاكم ٢/ ١٦٠ من طريق المغيرة بن النعمان به، بمعنى الشطر الأول. (٢) في ص: "الحر". وفي م، ت ١، ت ٢، ت ٣ س، ف: "الخير". والمثبت من المؤتلف والمختلف للدارقطني ١/ ٣٧٨، والإكمال ٢/ ١٦، وينظر الجرح والتعديل ٩/ ٣٥٥، وتصحيفات المحدثين ٢/ ٧٤٨. (٣) أخرج شطره الأول ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٥٦ (٧٦٨٨) من طريق إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد.