حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: حدَّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾. يقولُ: لعَلِمه الذين يَتَحَسَّسونه (١).
حُدِّثتُ عن [الحسينِ بن الفرجِ](٢)، قال: سمِعتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أخبَرَنا عُبَيدٌ، قال: سمِعتُ الضَّحَّاكَ يقولُ في قولِه: ﴿يَسْتَنْبِطُونَهُ﴾. قال: يتَّبَّعونه (٣).
حدَّثني يونس، قال: أخبرَنا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ﴾. حتى بلَغ: ﴿وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ﴾. قال: الولاةُ الذين يكونون في الحربِ عليهم، الذين يَتَفَكَّرون فيَنْظُرون لِما جاءهم مِن الخبرِ؛ أصِدْقٌ أم كَذِبٌ؟ باطلٌ فيُبْطِلونه، أو حقٌّ يُحقِّقُونه (٤)؟ [الولاةُ الذين يستنبِطُونه على القومِ في الحربِ](٥). قال: وهذا في الحربِ [وقد](٦) أذَاعُوا به، ولو فَعَلوا غيرَ هذا و (٧) ردُّوه إلى اللهِ و ﴿إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ﴾. الآية.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٦ (٥٦٩٢) عن محمد بن سعد به، بنحوه. (٢) في الأصل: "الحسن". (٣) في م، ت ٢، ت ٣: "يتتبعونه". (٤) في ص، م، ت ١، ت ٢ ت ٣ س: "يحقونه" وهما لغتان؛ يقال: حقَّ الأمرَ وحقَّقه: صدَّقه. اللسان (ح ق ق). (٥) سقط من: م، ت ٢، ت ٣. (٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "وقرأ". (٧) سقط من: الأصل، ص، س. (٨) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.