حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: قلتُ لعطاءٍ: ما قولُه: ﴿حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ﴾؟ قال: حافِظاتٌ للزوجِ (٢).
حدَّثني زكريا بنُ يحيى بن أبي زائدةَ، قال: ثنا حَجَّاجُ، قال: قال ابنُ جُرَيجٍ: سألتُ عطاءً عن: ﴿حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ﴾. قال: حافِظاتٌ للأزواجِ.
حدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا حِبَّانُ بنُ موسى، قال: أخبَرنا ابنُ المُباركِ، قال: سمِعتُ سُفيانَ يقولُ: ﴿حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ﴾: حافِظاتٌ لأزواجِهنَّ لِما غابَ من (٣) شأنِهنَّ.
حدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنا أبو مَعْشَرٍ، قال: ثنا سعيدُ بنُ (٤) أبي سعيدٍ المقبرِيُّ، عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ اللَّهِ ﷺ: "خَيْرُ النساء امرأةٌ إذا نَظَرْتَ إليها سَرَّتْك، وإذا أمَرْتَها أَطاعَتك، وإذا غِبْتَ عنها حَفِظَتْك في نفسِها ومَالِهَا (٥) ". قال: ثم قرأ رسولُ اللَّهِ ﷺ الآيةَ: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ إلى آخر الآية (٦).
قال أبو جعفر: وهذا الخبرُ عن رسولِ اللَّهِ ﷺ يَدلُّ على صحةِ ما قلنا في تأويلِ ذلك، وأن معناه صالحاتٌ في أديانهنَّ، مُطِيعاتٌ لأزواجِهنَّ، حافِظاتٌ [لهم في أنفسهنَّ](٧) وأموالِهم.
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٥١ إلى المصنف. (٢) ذكره الطوسي في التبيان ٣/ ١٨٩. (٣) في ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "عن". (٤) في النسخ: "عن". والمثبت من مصدرى التخريج. (٥) في م: "ومالك". (٦) أخرجه البغوى في تفسيره ٢/ ٢٠٧ من طريق أبي معشر به. وينظر الطيالسي (٢٤٢٤). (٧) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "لأنفسهن".