شَيْبانُ، عن فراسٍ، عن الشعبيِّ، عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ ﷺ، فقال: ما الكبائر؟ قال:"الشركُ باللهِ". قال: ثم مَهْ؟ قال:"وعُقوقُ الوالِدَين". قال: ثم مَهْ؟ قال:"واليمينُ الغَمُوسُ". قلت للشعبيِّ: ما اليمينُ الغَموسُ؟ قال: الذي يَقْتَطِعُ مالَ امرئ مسلمٍ بيَمينِه وهو فيها كاذبٌ (١).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا ابن أبى السَّرِيِّ محمدُ بنُ المُتوكِّلِ العسقلانيُّ، قال: ثنا بَحِيرُ (٢) بنُ سعدٍ، عن خالدِ بن مَعْدَانَ، عن أبي رُهمٍ، عن أبي أيوبَ الأنصاريِّ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "من أقام الصلاةَ، وآتى الزكاةَ، وصام رمضانَ، واجْتَنَب الكبائرَ فله الجنةُ". قيل: وما الكبائرُ؟ قال:"الإشراكُ باللهِ، وعُقوقُ الوَالِدَين، والفِرارُ يومَ الزحفِ"(٣).
حدَّثني عباسُ بنُ أبي طالبٍ، قال: ثنا [سعدُ بنُ عبدِ الحميدِ بن جعفرٍ](٤)، عن ابن أبي الزِّنادِ، عن موسى بن عُقْبةَ، عن [عُبيدِ اللهِ سَلْمَانَ](٥) الأَغَرِّ، عن أبيه أبي عبدِ اللهِ سلمانَ الأغرِّ، قال: قال أبو أيوبَ خالدُ بنُ
(١) أخرجه البخارى (٦٩٢٠)، وابن حبان (٥٥٦٢)، والبيهقي في ١٠/ ٣٥ من طريق عبيد الله بن موسى به. (٢) في م، س: "محمد". وهو بَحير بن سعد السحولي أبو خالد الحمصى. ينظر تهذيب الكمال ٤/ ٢٠. (٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٥/ ٤١٣، ٤١٤ (الميمنية)، والنسائى (٤٠٢٠)، والطحاوي في مشكل الآثار (٨٩٦)، من طريق بحير بن سعد به. (٤) في النسخ: "سعد بن عبد الحميد عن جعفر عن ابن أبي جعفر" وهذا تخليط من النساخ، وينظر تهذيب الكمال ١٠/ ٢٨٥، ٢٨٦. (٥) في م: "عبد الله بن سلمان"، وفى ت ٢: "عبيد بن سليمان"، وفى س: "عبد بن سلمان". وقد جاء في بعض مصادر التخريج "عبيد الله بن سليمان"، وفي أحدها "عبد الله بن سلمان".