حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبى نجيحٍ، عن الحسنِ بنِ يزيدَ (١) العجليِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ في قولِه: ﴿يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ﴾: صلاةُ العَتَمةِ هم يُصَلُّونها، ومَن سِواهم مِن أهلِ الكتابِ لا يُصَلِّيها (٢).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: ثني يحيى بنُ أيوبَ، عن عبيدِ اللهِ بنِ زَحْرٍ، عن سليمانَ، عن زِرِّ بنِ حُبَيشِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، قال: احتَبس علينا رسولُ اللهِ ﷺ ذاتَ ليلةٍ، كان عندَ بعضِ أهلِه أو (٣) نسائِه، فلم يَأْتِنا لصلاةِ العشاءِ حتى ذهَب ليلٌ، فجاء ومنّا المصلِّى ومنّا المضطجعُ، فبشَّرنا وقال:"إنه لا يُصَلِّى هذه الصلاةَ أحدٌ مِن أهلِ الكتابِ". فأنزَل اللهُ: ﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ﴾ (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: ثنا علىُّ بنُ مَعْبَدٍ، عن [أبي يحيى](٥) الخراسانيِّ، عن نصرِ ابنِ طَريفِ، عن عاصمٍ، عن زرِّ بن حُبَيش، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، قال: خرَج علينا رسولُ اللهِ ﷺ ونحن نَنْتَظِرُ العِشاء -يُريدُ العَتَمةَ- فقال لنا:"ما على الأرضِ أحدٌ مِن أهلِ الأديانِ يَنْتَظِرُ هذه الصلاةَ في هذا الوقتِ غيرُكم". قال:
(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أبي يزيد". (٢) أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير ٢/ ٣٠٨، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٣٩ (٤٠١٤) مِن طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٢/ ٦٥ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر. وتقدم أوله في ص ٦٩٢، ٦٩٣. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "و". (٤) أخرجه الواحدى فى أسباب النزول ص ٨٨ من طريق يونس به، وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠٢٠٩)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٨٧ من طريق يحيى بن أيوب به. (٥) فى س: ابن أبي نجيح.