وقد قيل إن واحدَ الآناءِ: إنًى مقصورٌ، كما واحدٌ الأمعاءِ معًى.
واختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ ذلك؛ فقال بعضُهم: تأويلُه: ساعاتُ الليلِ. كما قلنا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ﴾: أى ساعات الليلِ (١).
حُدِّثت عن عمارٍ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، قال: آناءُ الليلِ ساعاتُ الليلِ (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، قال: قال ابنُ جريجٍ: قال عبدُ اللهِ بنُ كثيرٍ: سمِعنا العربَ تقولُ: آناءُ الليلِ ساعاتُ الليلِ.
وقال آخرون: آناءُ الليلِ جوفُ الليلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضَّلِ، قال: ثنا: ثنا أسباطُ،، عن السدىِّ: ﴿يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ﴾: أمَّا ﴿آنَاءَ اللَّيْلِ﴾: فجوفُ الليلِ (٣).
وقال آخرون: بل عُنى بذلك قومٌ كانوا يُصَلُّون العشاءَ الآخِرَةَ (٤).
= من هدايته. ينظر شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٢٨٣. (١) ذكره ابن أبي حاتم فى تفسيره ٣/ ٧٣٩ عقب الأثر (٤٠١٣) معلقا (٢) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٣/ ٧٣٩ عقب الأثر (٤٠١٣) من طريق ابن أبي جعفر به. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٣٨ عقب الأثر (٤٠١٠) من طريق عمرو، عن أسباط به. (٤) في م:"الأخيرة".