السديِّ: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾. قال: يومَ نزَلت هذه الآيةُ لم تَكُنْ زكاةٌ، و (١) هى النفقةُ يُنفِقُها الرجلُ على أهلِه، والصدقةُ يَتَصدَّقُ بها، فنَسَختها الزكاةُ (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثني حجاجٌ، قال: قال ابنُ جريجٍ: سأل المؤمنون رسولَ اللهِ ﷺ أين يَضَعون أموالَهم، فنزَلت: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾. فذلك النفقةُ في التطوُّعِ، والزكاةُ سِوى ذلك كلِّه (٣).
قال: وقال مجاهدٌ: سألوا فأفتاهم في ذلك: ﴿مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾. وما ذُكِرَ معهما (٤).
حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: حدثنا أبو عاصمٍ، قال: حدثنا عيسى، قال: سمِعت ابنَ أبي نجيحٍ في قولِ اللهِ: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ﴾. قال: سألوه فأفتاهم في ذلك: ﴿فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾ وما ذُكِرَ معهما (٤).
حدَّثنى يونسُ، قال: أخْبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ وسألتُه عن قولِه: ﴿قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾. قال: هذا (٥) مِن النوافلِ. قال (٦): يقولُ: هم أحقُّ بفضلِك مِن غيرِهم.
(١) في م: "وإنما". (٢) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ٢/ ٣٨١ (٢٠١٠) من طريق عمرو به. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٤٣ إلى المصنف وابن المنذر. (٤) سقط من: الأصل. والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٨١ (٢٠٠٨) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد. (٥) في الأصل: "هذه". (٦) سقط من: الأصل.