حدَّثني أحمدُ بنُ حمادٍ الدُّولابيُّ ويونسُ بنُ عبدِ الأعلَى، قالا: حدَّثنا سفيانُ، عن ابنِ طاوسٍ، عن أبيه، قال: سألتُ ابنَ عباسٍ عن الرَّفَثِ في قولِ اللَّهِ: ﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ﴾. قال: هو التعريضُ بذكرِ الجماعِ، وهي العَرابةُ (١) في (٢) كلامِ العربِ، وهو أدنى الرَّفَثِ (٣).
حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: حدَّثنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن رَوْحِ بنِ القاسمِ، عن ابنِ طاوسٍ، [عن أبيه](٤)، في قولِه: ﴿فَلَا رَفَثَ﴾. قال: الرَّفَثُ العَرابةُ؛ التعريضُ (٥) للنساءِ بالجماعِ (٦).
حدَّثنا ابنُ بشارِ، قال: حدَّثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن عوفٍ (٧)، قال: حدَّثني زيادُ بنُ حُصَينٍ، قال: حدَّثني أبي حصينُ بنُ قيسٍ، قال: أصْعَدتُ (٨) مع ابنِ عباسٍ في الحاجِّ، وكنتُ خليلًا له، فلما كان بعد ما أحرَمنا، قام (٩) ابنُ عباسٍ فأخَذ بذَنَبِ
(١) العرابة بفتح العين وكسرها: ما قبح من الكلام. التاج (ع ر ب). (٢) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "من". (٣) أخرجه سفيان بن عيينة - كما في الدر المنثور ٢/ ٢١٩ - ومن طريقه سعيد بن منصور في سننه (٣٣٨ - تفسير)، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٤٦ (١٨٢٣) عن يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن شيبان الرملي، عن سفيان به، وأخرجه البيهقي ٥/ ٦٧ من طريق ابن طاوس به نحوه، وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد، وسيأتي في ص ٤٦١، وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠٩١٤) من طريق روح بن القاسم، عن ابن طاوس به مرفوعًا، ولا يصح رفعه. (٤) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٥) سقط من: ت ٢، وفي م: "والتعريض". (٦) ذكره البغوي في تفسيره ١/ ٢٢٦. (٧) في م: "عون". وينظر تهذيب الكمال ٩/ ٤٥٦. (٨) أصعد في الأرض: ذهب. التاج (ص ع د). (٩) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "قال".