قال: فقلت: أترفُثُ وأنت مُحرِمٌ؟! قال: إنما الرفثُ ما قيل عند النساءِ (٤).
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن رجلٍ، عن أبي العاليةِ الرِّياحِيِّ، عن ابنِ عباسٍ أنه كان يحْدُو وهو محرمٌ، ويقولُ:
وهُنَّ يَمْشِينَ بِنا هَمِيسَا
إن تَصْدُقِ الطيرُ نَنِكْ لَمِيسَا
قال: قلتُ: تكلَّمُ بالرَّفَثِ وأنت مُحرِمٌ؟! قال: إنما الرَّفَثُ ما قيل عند النساءِ (٥).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرَني يونسُ، أن نافعًا أخبرَه أن عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ كان يقولُ: الرَّفَثُ إتيانُ النساءِ، والتكلُّمُ بذلك للرجالِ والنساءِ، إذا ذكَروا ذلك بأفواهِهم (٦).
(١) الرجز بلا نسبة في المحرر الوجيز ١/ ٥٥٥، والبحر المحيط ٢/ ٢٧، وتفسير البغوي ١/ ٢٦٦. (٢) الهميسُ: هو صوت نقل أخفاف الإبل. اللسان (هـ م س). وينظر كلام المصنف في تفسير الآية ١٠٨ من سورة طه. (٣) اللَّمِيس: المرأة الناعمة الملمس، وعلم للنساء. التاج (ل م س). وينظر تعريف المصنف للَّميس في تفسير الآية ٤٣ من سورة النساء. (٤) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٣٤٥ - تفسير)، ومن طريقه البيهقي ٥/ ٦٧ - والبخاري في الكبير ٣/ ٣ من طريق عوف به، ولم يذكر البخاري متنه. (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٣٤٤ عن المصنف. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٤٦ (١٨٢٢) عن يونس بن عبد الأعلى به. وذكره ابن كثير في =