كعبِ بنِ عُجرةَ زمنَ الحديبيةِ. ثم ذكرَ نحوَه (١).
حدَّثني موسى بنُ عبدِ الرحمنِ المسروقيُّ، قال: حدَّثنا زيدُ بنُ الحُبابِ، قال: وأخبرَني سيفٌ، عن مُجاهدٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلي، عن كعبِ بنِ عُجْرَةَ، قال: مرَّ بي رسولُ اللَّهِ ﷺ وأنا بالحديبيةِ، ورأسِي يتَهافَتُ قملًا، فقال:"أيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ ". قال: فقلتُ: نَعم. قال:"فاحْلِقْ". قال: ففيَّ نزَلتْ هذه الآيةُ: ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ (٢).
حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا يحيى بنُ آدمَ، قال: ثنا ابنُ عُيينةَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ وأيوبَ السَّخْتِيانيِّ، عن مجاهدٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى، عن كعبِ بنِ عُجْرةَ، قال: مرَّ بي رسولُ اللَّهِ ﷺ يومَ الحديبيةِ وأنا أُوقِدُ تحتَ قدرٍ، والقمْلُ يتهافَتُ عليَّ، فقال:"أيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ ". قال: قلتُ: نعم. قال:"فاحْلِقْ، وانْسُكْ نَسِيكَةً، أو صُمْ ثَلاثَةَ أيَّامٍ، أو أطْعِمْ فَرَقًا بَيْنَ سِتَّةِ مسَاكِينَ". قال: قال أيوبُ: "انسُكْ نسيكةً". وقال ابنُ أبي نَجيحٍ:"اذبحْ شاةً". قال سفيانُ: والفَرَقُ ثلاثةُ آصُعٍ (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: حدَّثنا عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: حدَّثني عبدُ الرحمنِ بنُ أبي ليلى، عن
(١) أخرجه الطبراني ١٩/ ١١٥ (٢٣٨) من طريق يزيد بن زريع به. (٢) أخرجه أحمد ٣٠/ ٥٢ (١٨١٢٨)، والبخاري (١٨١٥)، ومسلم (١٢٠١/ ٨٢)، وابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٣٨ (١٧٨٣)، والدارقطني ٢/ ٢٩٨، ٢٩٩ من طريق سيف به. (٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٩١ - تفسير)، والبخاري (٥٦٦٥)، ومسلم (١٢٠١/ ٨٣)، والترمذي (٩٥٣) من طريق سفيان بن عيينة به. والفَرَق بالتحريك: مكيال يسع ستة عشر رطلًا، وهي اثنا عشر مُدًّا، أو ثلاثة آصع عند أهل الحجاز، فأما الفَرْق بالسكون فمائة وعشرون رطلًا، والصاع: مكيال يسع أربعة أمداد. ينظر النهاية ٣/ ٦٠، ٤٣٧.