به موسى بنُ سهلٍ الرمليُّ، قال: ثنا عمرُو بنُ هاشمٍ، قال: سمعتُ الأوزاعيَّ يُحدِّثُ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزوميِّ، عن عليّ بن عبدِ اللَّهِ بن عباسٍ، عن أبيه، قال: عُرض على رسول الله ﷺ ما هو مفتوحٌ على أمته من بعده، كَفْرًا كَفْرًا، فسُرَّ بذلك، فأنزل الله: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾. فأعطاه في الجنة ألفَ قصر، في كلِّ قصرٍ ما يَنْبَغِي مِن الأزواج والخدمِ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ خَلَفِ العسقلانيُّ، قال: ثنا روَّادُ بنُ الجرَّاح، عن الأوزاعيِّ، عن إسماعيل بن عبيدِ اللَّهِ، عن عليّ بن عبدِ اللَّهِ بن عباس في قوله: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾. قال: ألف قصرٍ من لُؤْلُؤٍ، ترابُهنَّ المِسْكُ، وفيهن ما يُصْلِحُهن (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾: وذلك يوم القيامة (٣).
وقال آخرون في ذلك ما حدَّثني به عبادُ بنُ يعقوبَ، قال: ثنا الحكمُ بنُ ظُهيرٍ، عن السديِّ، عن ابن عباسٍ في قوله: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾. قال: من رضا محمدٍ ﷺ ألا يدخُلَ أَحدٌ مِن أهل بيته النار (٤).
(١) أخرجه الطبراني (١٠٦٥٠)، وفى الأوسط (٣٢٠٩)، من طريق عمرو بن هاشم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٦١ إلى ابن أبي حاتم وعبد بن حميد وابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٠٤، والواحدى في أسباب النزول ص ٣٣٨، والحاكم ٢/ ٥٢٦ من طريق رواد بن الجراح به، وأخرجه البيهقى في الدلائل ٧/ ٦١ من طريق الأوزاعي به مرفوعًا، والطبراني في الأوسط (٥٧٢) من طريق إسماعيل بن عبيد الله به مرفوعًا. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٦١ إلى المصنف وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٦١ إلى المصنف، وأخرجه البيهقى في الشعب (١٤٤٥) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس.