دوابُّ الأرضِ وما شاء اللهُ من الخنافِسِ والعقاربِ، تقولُ: نُمْنَعُ القَطْرَ بذُنوبهم (١).
حدثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾. قال: دوابُّ الأرضِ: العقاربُ والخنافسُ يقولون: مُنِعْنَا القَطْرَ بخطايا بني آدمَ (٢).
حدثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن عَمرٍو، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ قال: تلعنهم الهوامُّ ودوابُّ الأرضِ، تقولُ: أُمْسِكَ القَطرُ عنا بخطايا بني آدمَ (٣).
حدثنا مُشَرَّفُ بنُ أبانٍ الخطَّابُ (٤)، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن خُصَيفٍ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾. قال: يَلْعَنُهم كلُّ شيْءٍ حتى الخنافسُ والعقاربُ، يقولون: مُنِعْنَا القَطْرَ بذنوبِ بني آدمَ (٥).
حدثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: اللّاعنون: البهائمُ.
حدثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾: البهائمُ تَلْعَنُ عُصاةَ بني آدمَ حينَ أمسكَ اللهُ
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٨٦ من طريق جرير به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٣٧ - تفسير)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (٢٧١)، والطبراني في الدعاء (٩٥٥)، من طريق منصور به. (٢) تفسير سفيان ص ٥٣. وأخرجه البيهقي في الشعب (٣٣١٧) من طريق عبد الرحمن به. (٣) أخرجه ابن المقرئ في معجمه (٧٣٨) من طريق الأعمش عن مجاهد، بلفظ: يلعنهم كل شيء حتى هوام الأرض. (٤) في الأصل: "الحطاب". وينظر الثقات ٩/ ٢٠٣، وتاريخ بغداد ١٣/ ٢٢٤. وقد تقدم قبل ذلك. (٥) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٦٩ عقب الأثر (١٤٤٧) معلقًا. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٦٢ إلى المصنف وعبد بن حميد.