عبدِ اللهِ؟ قال: فأشاروا إليَّ. قال: قلتُ: أنا. قال: فكيف سمعتَ عبدَ اللهِ يقرأُ هذه الآيةَ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾؟ [قلتُ: سمِعتُه يقرأُ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ - ﴿الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾](١). قال: وأنا هكذا سمِعتُ رسولَ الله ﷺ يقرأُ (٢)، فهؤلاء يُريدوننى (٣) على أنْ أقرأَ: ﴿وَمَا خَلَقَ﴾ (٤). فلا (٥) أتابعُهم (٦).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾. قال: في بعضِ الحروفِ: ﴿الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾ (٧).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ مثلَه.
حدَّثني أحمدُ بنُ يوسفَ، قال: ثنا القاسمُ، قال: ثنا حجاجٌ، عن هارونَ، عن إسماعيلَ، عن الحسنِ أنه كان يقرَؤُها: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾ (٨). يقولُ: والذي خلق [الذكر](٩)[والأنثى](١٠). قال هارونُ: قال أبو عمرٍو: وأهلُ مكةَ يقولون للرعدِ: سبحانَ ما سبَّحْتَ له! (١١).
(١) في ص: "والذكر"، وفى م: "والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر"، وفى ت ١، ت ٢، ت ٣: "والنهار إذا تجلى والذكر". (٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يقول". (٣) في م: "يريدونى"، وفى ت ١: "لا يزيدونى". (٤) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الذكر والأنثى". (٥) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أنا". (٦) أخرجه مسلم (٨٢٤/ ٢٨٢)، والترمذى (٢٩٣٩) من طريق أبى معاوية به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٧٧، والبخارى (٤٩٤٣)، وابن حبان (٦٣٣٠) من طريق الأعمش به. (٧) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٧٧ عن معمر به. (٨) بخفض "الذكر". ينظر معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٧٠، ومختصر الشواذ لابن خالويه ص ١٧٥، والمحتسب ٢/ ٣٦٤. (٩) سقط من: الأصل. (١٠) سقط من: ص، ت ٢، ت ٣. والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥٨ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (١١) ذكره القرطبي في تفسيره ٢٠/ ٨١.