حدَّثنا محمدُ (١) بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا حاتمُ بنُ وَردانَ، قال: ثنا أبو حمزةَ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، قال: أتيتُ الشامَ، فدخَلتُ على أبى الدرداءِ، فسأَلنى فقال: كيف سمِعتَ ابنَ مسعودٍ يقرأُ هذه الآيةَ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾؟ قال: قلتُ: ﴿الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾. قال: كذاك (٢) سمِعتُها من رسولِ اللهِ ﷺ يقرؤُها.
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، وحدَّثنى إسحاقُ بنُ شاهينٍ، قال: ثنا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن داودُ، عن عامرٍ، عن علقمةَ بن قَيسٍ، قال: قَدِمتُ الشامَ، فلَقِيتُ أبا الدرداءِ، فقال: من أينَ أنت؟ فقلتُ: من أهلِ العراقِ. قال: من أيِّها؟ قلتُ: من أهلِ الكوفةِ. قال: هل تقرأُ (٣) قراءةَ ابن (٤) أمِّ عبدٍ؟ قلتُ: نعم. قال: اقرَأْ ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾. قال: فقرَأتُ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾. قال: فضحِك، ثم قال: هكذا سمِعتُ من رسولِ اللهِ ﷺ(٥).
حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: حدَّثنا عبدُ الأعلى، قال: أخبَرنا داودُ، عن عامرٍ، عن علقمةَ، عن أبي الدرداءِ، عن النبيِّ ﷺ نحوَه (٦).
حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، قال: قدِمنا الشامَ، فأَتانا أبو الدرداءِ، فقال: أفيكم أحدٌ يقرأُ عليَّ قراءةَ
(١) كذا في النسخ، والصواب هريم. وينظر تهذيب الكمال ٢٥/ ٥٨١، ٣٠/ ١٧٠. (٢) في ص، م، ت ١، ت ٢: "كفاك". (٣) في م: "تقرؤه". (٤) سقط من: الأصل. (٥) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (١١٥)، ومسلم (٨٢٤/ ٢٨٤) من طريق ابن علية به. (٦) أخرجه مسلم (٨٢٤/ ٢٨٤) عن ابن المثنى به، وأخرجه أحمد ٦/ ٤٤٨، ٤٤٩، والنسائى في الكبرى (١١٦٧٧) من طريق داود به.