والقراءةُ على رفعِ:(فتَنْفَعُه)(١) عطفًا به على قولِه: ﴿يَذَّكَّرُ﴾. وقد رُوِى عن عاصمٍ النصبُ فيه والرفعُ (٢)؛ والنصبُ على أن تجعلَه جوابًا بالفاءِ لـ "لعل"؛ كما قال الشاعرُ (٣):
عَلَّ صُروفَ الدَّهْرِ أو دُولاتِها
يُدِلْننا اللَّمَّةَ مِن لمَّاتِها
فتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ مِن زَفْرَاتِها
وتُنْقَع الغُلَّةُ (٤) مِن غَلَّاتِها (٥)
و (تنقع) يُروى بالرفعِ والنصبِ.
(١) هي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وحمزة والكسائي وابن عامر. السبعة لابن مجاهد ص ٦٧٢. (٢) قرأ عاصم بالنصب، ولم يذكر أحدٌ الرفع عنه غير ما قاله أبو حيان في البحر المحيط ٨/ ٤٢٧ حيث قال: وقرأ الجمهور (فتنفعه) برفع العين، عطفًا على ﴿أو يذكر﴾ وعاصم في المشهور والأعرج وأبو حيوة وابن أبي عبلة والزعفراني بنصبهما. (٣) الأبيات في شرح شواهد الشافية ٤/ ١٢٩، وتقدمت في ٣/ ٣٢ دون البيت الرابع. (٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "العلة". والغلة: شدة العطش وحرارته. اللسان (غ ل ل). (٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "علاتها".