حدَّثنى سَلْمُ بنُ جُنادةَ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن إسماعيلَ بن سُمَيْعٍ، عن مسلمٍ البَطينِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾. قال: ما لكم لا تُعَظِّمون اللهَ حقَّ عظمتِه (١)؟!
وقال آخرون: ما لكم لا تَعْلَمون للهِ عظمةً؟!
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثني أبى، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾. يقولُ: ما لكم لا تَعْلَمون للهِ عظمةً (٢)؟!
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما لكم لا تَرْجُون للهِ عاقبةً؟!
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾. أى: عاقبةً.
حدَّثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾. قال: لا تَرْجون للهِ عاقبةً (٣).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٣٧٤، وابن أبي حاتم في تفسيره -كما في التغليق ٤/ ٣٤٨، ٣٤٩ - من طريق أبي معاوية به. (٢) أخرجه أبو الشيخ فى العظمة (٧٥)، والبيهقى فى شعب الإيمان (٧٢٩) من طرق عن ابن عباس، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٦٨ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد. (٣) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣١٩ عن معمر به.