وقولُه: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ﴾. يقولُ: فإنَّ اللَّهَ هو وليُّه وناصرُه [عليهما، وعلى كلِّ مَن بغاه سوءًا، ﴿وَجبْرِيلُ﴾. يقولُ: وجبريلُ أيضًا وليُّه وناصرُه](١)، ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾. يقولُ: وخيارُ المؤمنين أيضًا مولاه وناصرُه.
وقيل: عُنِي بصالحِ المؤمنين في هذا الموضعِ أبو بكرٍ وعمرُ ﵄.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني عليُّ بنُ الحسينِ (٢) الأزديُّ، قال: ثنا يحيى بنُ يمانٍ، عن عبدِ الوهابِ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾. قال: عمرُ (٣).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا عبيدُ بنُ سليمانَ، عن الضحاكِ في قولِه: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾. قال: خيارُ المؤمنين؛ أبو بكرٍ الصدِّيقُ وعمرُ (٤).
حدَّثنا إسحاقُ بنُ أبي (٥) إسرائيلَ، قال: ثنا الفضلُ بنُ موسى السِّينانيُّ (٦)، مِن قريةٍ بمروٍ، يقالُ لها: سِيَنانُ (٧). عن عبيدِ بنِ سليمانَ، قال: سمِعتُ الضحاكَ بنَ مزاحمٍ يقولُ في قولِه: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾. قال: أبو بكرٍ وعمرُ.
حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الحسن". (٣) في م: "وأبو بكر وعمر". والأثر أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٣٠٥) من طريق يحيى بن يمان به. وينظر زاد المسير ٨/ ٣١٠. (٤) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ١٩٢. (٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٦) في الأصل، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الشيباني". ينظر تهذيب الكمال ٢٣/ ٢٥٤. (٧) في ت ٢، ت ٣: "شيبان".