﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ الآية؟ فقال ابنُ عباسٍ: ما يُؤْمِنُك أنْ أُخْبِرَك بها (١) فتَكْفُرَ (٢)!
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ (٣)، عن عَنْبَسَةَ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، قال: هذه الأرضُ إلى تلك الأرضِ (٤) مِثلُ الفُسْطاطِ ضَرَبْتَه بأرضِ (٥) فَلاةٍ، وهذه السماءُ إلى تلك السماءِ، مثلُ حَلْقةٍ رَمَيْتَ بها في أرضِ فَلاةٍ.
حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الرَّبيعِ بنِ أنسٍ، قال: السماءُ أوَّلُها مَوْجٌ مَكْفوفٌ، والثانيةُ صَخْرَةٌ، والثالثةُ حديدٌ، والرابعةُ نُحاسٌ، والخامسةُ فِضَّةٌ، والسادسةُ ذهبٌ، والسابعةُ ياقوتةٌ (٦).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: ثنا جَريرُ بنُ حازمٍ، قال: ثنى حميدُ بنُ قيسٍ، عن مجاهدٍ، قال: هذا البيتُ - الكعبةُ - رابعُ أربعةَ عشرَ بيتًا، في كلِّ سماءٍ بيتٌ، [كلُّ بيتٍ منها](٧) حَذْوَ صاحبِه، لو وقَع وقَع عليه، وإن هذا الحرمَ [حرَمٌ، بِناؤُه](٨) مِن السماواتِ السبعِ والأرضين السبعِ.
(١) سقط من: الأصل. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ١٨٣ عن المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٣٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عباس". (٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "في". (٦) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٥٦٤) من طريق حكام عن الربيع به. (٧) سقط من: الأصل، ت ١. وفي ص، ت ٢، ت ٣: "في كل بيت". (٨) في الأصل: "حرم منا"، وفي ص، ت ٢، ت ٣: "حرمى مناه"، وفي م: "حرمى بناؤه"، =