ويُذَكِّرُهم. فجعَلوا يَتَسَلَّلون ويقومون حتى بقِيَت عِصابةٌ، فقال:"كم أنتم؟ " فعَدُّوا أنفسَهم (١)، فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأةٌ، ثم قام في الجمعةِ الثالثةِ، فجعَلوا يَتَسَلَّلون ويقومون حتى بقِيَت منهم عِصابةٌ، فقال:"كم أنتم؟ ". فعَدُّوا أنفسَهم، فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأةٌ، فقال:"والذي نفسي بيدِه لو اتَّبَع آخرُكم أولَكم لَالتهَبَ عليكم الوادي نارًا". وأنْزَل اللَّهُ ﷿: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا﴾ (٢).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾. قال: لو اتَّبَع آخرُهم أولَهم لَالْتَهَب عليهم الوادي نارًا (٣).
قال: ثنا ابنُ ثورٍ، قال: قال معمرٌ: قال قتادةُ: لم يَبْقَ مع النبيِّ ﷺ يومَئذٍ إلا اثنا عشرَ رجلًا، وامرأةٌ معهم (٣).
حدَّثنا محمدُ بنُ عُمارةَ الرازيُّ، قال: ثنا محمدُ بنُ الصَّبَّاحِ، قال: ثنا هُشَيْمٌ، قال: أخبرَنا حُصَينٌ، عن سالمٍ وأبي سفيانَ، عن جابرٍ في قولِه: ﴿وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾. قال: قدِمَت عِيرٌ، فانْفَضُّوا إليها، ولم يَبْقَ مع النبيِّ ﷺ إلا اثنا عشرَ رجلًا (٤).
حدَّثنا عمرُو بنُ عبدِ الحميدِ الآمُلِيُّ، قال: ثنا جريرٌ، عن حُصينٍ، عن سالمٍ،
(١) في ت ٢: "أنفسكم". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٢١ إلى عبد بن حميد. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٩٢ عن معمر به. (٤) أخرجه مسلم (٨٦٣)، والترمذي (٣٣١١) بدون ذكر سالم، وابن حبان (٦٨٧٦، ٦٨٧٧)، من طريق هشيم به.