وأما العلماءُ فإنهم يَرَوْن أنَّ الشُّحَّ في هذا الموضعِ إنما هو أَكْلُ أموالِ الناسِ بغيرِ حقٍّ.
[ذكرُ من قال ذلك](٣)
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا المسعوديُّ، عن أشعثَ، عن أبي الشَّعْثاءِ، عن أبيه، قال: أتى رجلٌ ابنَ مسعودٍ فقال: إني أخافُ أنْ أكونَ قد هلَكتُ. قال: وما ذاك؟ قال: أسمَعُ اللَّهَ يقولُ: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾، وأنا رجلٌ شَحِيحٌ، لا يَكادُ يَخْرُجُ مِن يَدِي شيءٌ. قال: ليس ذاك بالشُّحِّ الذي ذكَر اللَّهُ في القرآنِ (٤)؛ الشُّحُّ أنْ تأكُلَ مالَ أخيك ظلمًا، ذلك البُخْلُ، وبئس
= إسحاق الحربي في إكرام الضيف (٧٨)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٩٧٩) من طريق فضيل به مطولا، وأخرجه الحاكم ٤/ ١٣٠ من طريق أبي حازم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٩٥ إلى ابن المنذر وابن مردويه. (١) شرح القصائد السبع الطوال ص ٣٧٣. (٢) اللحز: الضَّيِّق البخيل. وقيل: السيئ الخلق اللئيم. المصدر السابق. (٣) سقط من: م. (٤) بعده في م: "إنما".