حدَّثني محمدُ بنُ عبيدٍ المحاربيُّ، قال: ثنا [عثمانُ بنُ سعيدٍ](١)، قال: سمِعتُ ليثًا، ثنى، عن مجاهدٍ، قال: حورُ العينِ خُلِقن من الزعفرانِ.
وقال آخرون: بل معنى قولِه: ﴿حُورٌ﴾: أنهن يَحارُ فيهن الطرفُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو هشامٍ، قال: ثنا ابنُ يمانٍ، عن سفيانَ، عن رجلٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَحُورٌ عِينٌ﴾. قال: يَحارُ فيهن الطرفُ (٢).
وبنحوِ الذي قلْنا في تأويلِ قولِه: ﴿كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ﴾ قال أهلُ التأويلِ، وجاء الأثرُ عن رسولِ اللَّهِ ﷺ.
حدَّثنا أحمدُ بنُ عبدِ الرحمن، قال: ثنا محمدُ (٣) بنُ الفرجِ الصَّدَفيُّ (٤) الدِّمياطيُّ، عن عمرِو بنِ هاشمٍ، عن ابنِ أبي كريمةَ، عن هشامِ بنِ حسانَ، عن الحسنِ، عن أمِّه (٥)، عن أمِّ سلمةَ، قالت: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أخبِرْني عن قولِ اللَّهِ: ﴿كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴾. قال:"صفاؤُهنَّ كصفاءِ الدُّرِّ الذي في الأصدافِ، الذي لا تَمَسُّه الأيدي"(٦).
(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عمر بن سعد"، وفي م: "عمرو بن سعد". وينظر تهذيب الكمال ١٩/ ٣٧٧. (٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٠٥) من طريق سفيان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أحمد". وينظر ما تقدم في ١٩/ ٥٤٢. (٤) في الأصل: "الكندي". (٥) في الأصل: "أبيه". (٦) أخرجه الطبراني (٨٧٠)، وفي الأوسط (٣١٤١) مطولًا، وابن عدي ٣/ ١١١٢ مختصرًا من طريق عمرو بن هاشم به، وقال: وهذا أيضًا منكر.